أنْتَ أيُها الوَهنُ المُوغّل فيْ صَمتٍ

فُتح الستار



-جمهور غفير





وبداية العرض



( 1 )

نبضي المسكينْ ؟
يا أنت الميت في جرحٍ
المطعون بالسكين
ها قد أتيت لمواجهتك
إذ اغرز عينيك في عيني متسائلة ماذا يعني قلب !
لما الصمت يا نبض! ..أقتل ثانية ؟

( 2 )

ممددّ في طرقات حي أخرس
يسأل المارة : انتهى لأهلهِ من دمه المطلول ؟
مشهد بائس ..
سكتت العيون ..
وانسدلت الجفون ..
وما غير ميتنا غارق في السكونْ
ونزف جراح ذلك القتيل.

( 3 )

يا أنت
أيها الوهن الموغل في الصمت
ماذا سيكون مصيرك ؟
وما مصيري معك !
سؤال لطالما راودني
ومازال البحث مستمر عن جوابه.
والمكان متوشح السكون

( 4 )

وعلى حافة ذاك الحي
مرآة عمياء لا ترينا سوى سواد هم ماضينا
ولكن !
لا نملك من كل الدنيا إلا وجهينا في عتمة مرآة !

( 5 )

- تسألين عن عالمِ ضاع من بين أيدينا ؟
لما لا ننساه .. فقد يكون لنا في عالم آخر ارضُ تأوي كلينا
وكل ما نحتاجه , جواز سفرٍ يعتقنا من ذلينا

- نطقت بعد صمت دام طويلاً !

- آشششششششش لم أنتهي من حديثي

- ستكون رحلة عبر بحورٍ وبحور
عبر ليالٍ بيض وربما سود
ورياح هوج قد تملأ أشرعتنا بمنى أكبر من موتنا

- لكن !
أنت أيها الوهن الموغل في صمتٍ
أيكون لنا أن نولد في عتمة عينينا !
وعن أي أرض تتحدث
تلك المقفرة
حيث , طفلاً ميت وبكاء سرمد وكفا جذما
أرضاً من دون سماء
ونهر بلا ماء
ما أتعسنا في وطن لا نكبر في سود لياليه
ألا بركة أسنٍ ندفن في دكنتها ظلينا

فيا ليتك بقيت صامتاً
فيا ليتك بقيت صامتاً
فيا ليتك بقيت صامتاً



.. آنتهى العرض

وأعتلى تصفيق الجمهور